الفاعلون الجمعويون المغاربة حريصون على تتبع كل ما له علاقة بوحدة تراب بلادهم ومقدسات وطنهم تحت لواء ملكنا المعظم محمد السادس نصره الله ، من هذا المنطلق أجد من واجبي كمواطن غيور على وحدة بلاده الترابية ، أن أوجه هذه الرسالة إلى الحكومة السويدية بخصوص مسالة الاعتراف بالجمهورية الوهمية لتبيان الحقائق وكشف الأباطيل المزعومة لشرذمة البوليساريو
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى السادة أعضاء الحكومة السويدية المحترمة
تحية محبة وتقدير وصداقة
وبعد
على اثر ردود الفعل التي أعقبت الإشتغال على قانون سويدي يقضي بالاعتراف بالجمهورية الوهمية البوليساريو، توالت تصريحات من السويد تفيد أن الأمر يتعلق بتقييم داخلي للسياسة السويدية بشان الصحراء المغربية
في كلتا الحالتين ، يبدو أن السويد ، هذه الدولة الصديقة التي دوما التزمت بحيادها السياسي تجاه النزاعات الإقليمية والدولية، تتجه – لأسباب ما تزال مجهولة – نحو اعتراف خطير بكيان وهمي ، سيؤدي – إن حدث – إلى دق إسفين في العلاقات المغربية – السويدية المتميزة ،وهذا ما تصبو إليه الجمهورية الوهمية وتتطلع إلى تحقيقه ..؟؟؟
السادة أعضاء الحكومة السويدية الصديقة.
لا يخفى عليكم ما قدمه المغرب من تضحيات لفض هذا النزاع المفتعل ، ومواقفه الشرعية والقانونية اتجاه مغربية صحرائه لا تحتاج إلى توضيح ، ومسالة الحكم الذاتي كانت مرحلة فاصلة أبرزت عدالة بلادنا والتفاف المنتظم الدولي حول مواقفها وقراراتها التي لم تخرج عن الشرعية الدولية.
في هذا السياق ، يبدو أمرا شاذا وغير محسوب العواقب، إقدام الحكومة السويدية – المعروف عنها نهج سياسة متوازنة وعادلة – على خطوة خطيرة وغير معقولة ، تتمثل في الاعتراف بكيان وهمي يعيش على استمرار النزاع في الصحراء ، ويرتكب جرائم ضد الصحراويين ، من قبيل بيع المعونات الأوربية والدولية الموجهة للصحراويين ، وإثراء زعماء البوليساريو على حساب قوت المحتجزين الصحراويين ..؟؟؟
السادة أعضاء الحكومة السويدية الموقرة
لسنا بحاجة إلى التذكير بان زرع كيان وهمي في قلب الصحراء يتغذى على إشعال الفتن وتأبيد النزاعات يؤدي إلى عواقب وخيمة ، اقلها إنعاش التهديد الإرهاب في المنطقة والعالم ..؟؟؟
وليس من الحكمة ولا السياسة المتوازنة أن تبادر الحكومة السويدية إلى مد يدها لكيان مثل هذا ، عوض العمل على استئصال هذه الجرثومة من المنطقة ليعم السلام المنشود ..؟؟؟
وفي سياق كل ما ذكرناه في هذه الرسالة ، التي نأمل أن تحظى بعناية واهتمام أعضاء الحكومة السويدية ، نخلص إلى ما يلي :
أولا : نتمنى تفهم مطالب المغرب العادلة بخصوص وحدته الترابية ، وعدم الزج بالعلاقات المغربية – السويدية في نفق مظلم ، كما أبرزت ذلك هذه الرسالة .
ثانيا : نطالب احترام قدسية القضية المغربية المصيرية ، التي لا تخرج عن أي بند من بنود الشرعية الدولية، وبالتالي تجنب الاعتراف بجمهورية وهمية مزعومة يقودها مجرمون محتالون .
ثالثا : نأمل الحرص على تنمية العلاقة بين الشعبين المغربي والسويدي ، عوض تقويضها عبر قرار سياسي متعجل ..؟؟؟
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام
عبد الرحيم الكمراوي :
فاعل جمعوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *