الفلسطيني محمود عباس ، في خطاب وجهه للفلسطنيين، مساء امس الأربعاء، وتم بثه في بث حي ومباشر ، ” انه تم اعدامه بدم بارد كما فعلوا مع غيره من الأطفال في القدس وغيرها من الأماكن “.
ويأتي نشر الصور للطفل مناصرة ، وهو حي يرزق ويتلقى العلاج في المستشفى ، بعد ان وصف ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي الكلمة المتلفزة التي ألقاها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الليلة الماضية بـ “تحريضية وكاذبة” .
واشار الديوان تحديداً إلى ادعاء عباس بأن إسرائيل أعدمت الطفل أحمد مناصرة وأطفالاً فلسطينيين آخرين موضحاً ان مناصرة حي يرزق وهو يعالج في مستشفى هداسا القدس .
وجاء في بيان صادر عن أوفير جندلمان ، المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي :” كذب عباس بالرغم من أنه كان يعلم تماما أن هذا الطفل حي لأنه يريد أن يجد رمزا يحرض الشارع الفلسطيني على ارتكاب المزيد من العمليات بحق أبناء شعبنا”.

د.اشير شلومو نائب مدير مستشفى هداسا : الطفل احمد بخير وهو يعاني من جروح طفيفة حتى متوسطة
وفي سياق متصل ، قال د.اشير شلومو نائب مدير مستشفى هداسا “أن الطفل الفلسطيني من الناحية الطبية يعاني من جروح ما بين طفيفة ومتوسطة ، ويمكن أن يغادر المستشفى في الأيام القريبة ، ويتلقى العلاج الجيد في المستشفى”.

موجة غضب عالمية ومحلية بعد نشر فيديو وصور للطفل أحمد مناصرة وهو مصاب يستجدي لمساعدة طبية
وكان الطفل المصاب أحمد مناصرة قد اشغل الرأي العام محليا وعالميا ، بعد نشر صور وفيديو له وهو ينزف ، يستجدي لمساعدة طبية بينما يطلق مستوطن عبارات بذيئة وبشعة باتجاهه مطالبا باعدامه ، يذكر ان الطفل مناصرة اصيب بعيارات نارية بعد الاشتباه فيه بتنفيذ عملية طعن في بسغات زئيف في القدس .
وقد حظي الفيديو بأرقام قياسية في عدد المشاهدات حول العالم وما أثار موجة سخط وغضب عربي وعالمي .
وكانت مصادر فلسطينية قد اعلنت ” استشهاد الطفل حسن مناصرة البالغ من العمر 15 عاما ابن عم الطفل المصاب احمد مناصرة في القدس يوم الاثنين الماضي 12/10/2015 “.
فيما قالت مصادر اسرائيلية :” ان طفلا إسرائيليا 13 عاما اصيب باصابات خطيرة جراء طعنه من قبل المهاجمين حسن واحمد فيما اصيب شاب اخر بجروح طفيفة في العملية ذاتها “.
مع العلم ان الشرطة الإسرائيلية كانت قد نشرت فيديو قالت انه يوثق عملية الطعن في بسجات زئيف ، الفيديو الذي شكك فيه الفلسطينيون ، وقالوا أن هناك تلاعبا فيه .

عائلة مناصرة :” الشهيد حسن وابن عمه احمد ذهبا لشراء حاجيات ، وهما طفلان لا تجتذبهما الاخبار وبعيدان كل البعد عن الاوضاع الامنية والسياسية”
وكانت عائلة امناصرة قد نفت “أن ابني العم الشهيد حسن وابن عمه احمد كانا بصدد تنفيذ عملية في القدس” ، وروت عنهما “أنهما بعيدين كل البعد عن الحالة الأمنية والسياسية ، وكانا مجرد طفلين يشاهدان برامج الأطفال ولا تجتذبهما الأخبار ، وفي يوم الحادث ذهبا لمشتريات في القدس وتعرضا للحادث ، نافين أي علاقة لهما بتنظيمات فلسطينية سياسية” ، كما خلا بيت عزاء الشهيد الطفل حسن من أي معالم معتادة كما في بيوت عزاء الشهداء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *