بنت عبد المطلب بن هاشم الهاشمية، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عُمرٌ: كانت تحت عمير بن وهب بن عبد قصي فولدت له طليبًا، ثم خلف عليها كلدة بن مناف بن عبد الدار بن قصي. فولدت له أروى. وحكى أبو عُمَرَ عن محمد بن إسحاق – أنه لم يسلم من عمات النبي صلى الله عليه وسلم إلّا صفية. قال ابن سعيد: أسلمت، وهاجرت إلى المدينة. وأخرج عن الواقدي بسند له إلى برَّة بنت أبي تجراة، قالت: عرض أبو جهل وعدة معه للنبي صلى الله عليه وسلم فآذوه، فعمد طُليب، فقالت: إن خير أيامه يوم نصر ابن خاله، فقيل لأبي لهب: إن أروى صَبتْ، فدخل عليها يعاتبها، فقالت: قم دون ابن أخيك، فإنه إن يظهر كُنتَ بالخيار، وإلا كنْتَ قد أعذرت في ابن أخيك فقال أبو لهب: ولنا طاقة بالعرب قاطبة؟ إنه جاء بدين محدث. قال ابن سعد: ويقال إن أروى قالت: إن طليبًا نصر ابن خاله وواساه في دمه وماله وذكر مُحمد بن سعد أن أروى هذه رثت النبي صلى الله عليه وسلم وأنشد لها من أبيات:ألا يا رسول الله كنت رجاءنا وكُنْتَ بنا بِرا ولم تك جافيا
كأن على قلبي لذكر مُحَمَّدٍ وما جَمَعتْ بَعْدَ النبي المجَاويَا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *