ومن قال إن الشهداء لا يعودون للحياة، ولا يولدون مرة أخرى؟

إن الشهداء لا يموتون طالما ظلَّت مبادؤهم حية. فحياة الأفراد مرتبطة بحياة المبادئ التي آمنوا بها. ولذلك أقبل صدام حسين على الشهادة مطمئناً بقدر اطمئنانه على أحقية المبادئ التي انتسب إليها. ولأن تلك المبادئ تكون أقرب للتحقق في النضال من أجلها، ولأن رفاقه الذين يتابعون مسيرته مؤمنون بها ويتابعون مسيرة المقاومة من أجلها، فصدام يولد في كل لحظة تسجل مقاومة البعثيين سفراً جديداً في تاريخ الأمة العربية عامة، وفي العراق خاصة.

لقد وُلد صدام حسين مرة واحدة قبل حصوله على الشهادة، ولكنه بعدها يولد في كل لحظة.

لقد ولد في الثامن والعشرين من نيسان، ولكنه الآن يعتبر أن كل لحظة يتابع فيها البعثيون طريق المقاومة هي لحظة ولادته من جديد.

أيها البعثيون

لكي تحتفلوا بميلاد القائد، عليكم أن تسجلوا نقطة ضوء جديدة في تاريخ البعث، وها أنتم تسجلونها بكل فخر واعتزاز. وما إنزال الهزيمة بالاحتلال الأميركي، وإصراركم على إنزال الهزيمة بالاحتلال الفارسي إلاَّ احتفال جديد بميلاد القائد الشهيد.
بوركت سواعد الرجال، بقيادة الرفيق عزة ابراهيم، لأنهم يسهمون بتسجيل ولادة جديدة له في كل لحظة من لحظات استمرار المقاومة.
حسن غريب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *