قلت وكالة “رويترز” عن نازحين من الفلوجة العراقية، التي تنفذ القوات الحكومية حملة لتحريرها من قبضة “داعش”، أن التنظيم يستخدم الطعام لتجنيد مقاتلين جدد يتضور
أقاربهم جوعا.
وقالت هناء مهدي فياض، المواطنة العراقية البالغة 23 عاما من عمرها التي نزحت من منطقة سيجير الواقعة على الأطراف الشمالية الشرقية للفلوجة، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، إن عناصر “داعش” زاروا الأسر بانتظام بعد نفاد الطعام وعرضوا تقديم المؤن لمن ينضم إلى صفوفهم.
وأضافت النازحة: “قالوا لجارنا إنهم سيعطونه كيسا من الطحين (الدقيق) إذا انضم ابنه إليهم فرفض، وعندما ذهبوا فر مع عائلته”.
وأوضحت هناء: “رحلنا لأنه لم يتبق طعام أو خشب لإشعال النار، بالإضافة إلى أن القصف كان قريبا جدا من بيتنا”.
وقالت هناء ونازحون آخرون أجرت “رويترز” مقابلات معهم في مدرسة تحولت إلى مركز للاجئين في بلدة الكرمة الخاضعة لسيطرة الحكومة شرقي الفلوجة، إنهم لا يملكون المال لشراء الطعام من التنظيم.
كما أضافت هناء: “الشيء الوحيد الباقي في المتاجر القليلة المفتوحة هو التمر.. تمر قديم جاف .. وحتى هذا باهظ الثمن”.

حراسة على مخازن الغذاء
يذكر أن المسلحين من تنظيم “داعش” قد فرضوا حراسة مشددة على مخازن الغذاء في مدينة الفلوجة المحاصرة قرب بغداد، والتي سيطروا عليها في يناير/كانون الثاني من العام 2014 قبل ستة أشهر من إعلانهم دولة الخلافة في مناطق واسعة بالعراق وسوريا.
وكانت الحكومة العراقية توقفت عن سداد مرتبات العاملين في المدينة ومدن أخرى خاضعة لسيطرة التنظيم قبل عام، وذلك للحيلولة دون حصول التنظيم على المال.
DR:amal bousaada

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *