في هذا الشهر الكريم الذي هو شهر مميز بالعبادة أكثر من أي شهر أخر في السنة و في كل مكان ٬ سواء كانت دول اسلامية أو عربية أو حتى الغربية من القارات الخمس و من بينها القارة الأوروبية ٫ المنفتحة على الاسلام و باقي الديانات في ظل الأنظمة العلمانية التي تعترف بحرية المعتقد للفرد.
رغم أن أوروبا هي مجموعة دول علمانية غير انها سمحت بانتشار الدين الاسلامي بكل حرية ٫لكن لوحظ في الاونة الاخيرة أن هذه الدول بدأت بالخناق على المسلمين و تشديد قوانينها الداخلية تجاههم ٫فحسب التقارير لهذه الدول و من بينهم المملكة البلجيكية ٫بدأت بمراقبة الشأن الديني على أراضيها.
اعتبارا للخلل الذي طال الحياة الدينية و المؤسسات و المجالس منها و حتى العلمية منها ٫فعلى سبيل المثال في هذا الشهر المبارك ففي كل سنة نسمع عن فضائح متكررة كل سنة رغم اختلافها ٫فهذه السنة استثناء غريب ببلجيكا و خاصة العاصمة بروكسيل
. فحسب فيديوهات مصورة أثناء مشاجرات بين الاجانب المسلمين بمعدل كبير شجار كل يوم بمنطقة ستالينكراد المعروف بحي المقاهي و المطاعم العربية و خاصة المغربية بمختلف أصولها ٫ فبعد معاينتنا لهذا الحي تفاجأنا بان هناك اكثر من شجار كل يوم يقع في هذا الحي و غيره ٫ما أدى الى اجبار الشرطة البلجيكية و عسكرتها بأجهزة مضادة للشغب بهذا المكان كل يوم قبيل الافطار للتدخل سواء للتفرقة أثناء الشجار أو الاعتقال لمروجي المخدرات او مراقبة المشتبهين بالإرهاب.
كما حدث مآخرا شوهد منتحر بمحطة القطار بروكسيل سونطرال من شاب عمره 37 سنه في عملية انتحارية فاشلة ٫التي نجى منها الأبرياء ٫بفضل تدخل جنود للجيش البلجيكي المكلف بالمراقبة .
ناهيك عن فضائح في توقيت الامساك بحيث هذه السنة شهدنا اختلاف في مواعيد الامساك حسب لوائح مواقيت الصلاة الموزعة بكل انحاء البلاد و التي تختلف من واحدة الاخرى ٫فمثلا في أحد المطاعم بشارع ليموني غير بعيد من ستالينكراد و وسط المدينة ٫شاءت الاقدار بان نتناول وجبة السحور في هدا المطعم وكانت الساعة تشير الى 3 صباحا٫ و مع ضيق الوقت الكل يتساءل عن موعد الإمساك او الفجر ٫فمن البديهي ان نسال صاحب المطعم ٫غير ان الجواب زاد من حيرة الز وبناء حين تلقوا الجواب بان صاحب المطعم يمسك عن الطعام في الساعة 3و 14 دقيقة و بان خادمه على الساعة 3و30 د و النادل على الساعة 4 صباحا وكل مقتنع بتوقيته و اللائحة التي تناسب مزاجه علما ان اذان المغرب على الساعة 22و02د و ما زاد طاقمنا فضولا بحيث توجهنا للمطاعم المجاورة فكانت مفاجأة هذه السنة الكل يمسك على هواه في غياب فتوى او تأطير ديني من طرف المؤسسات العلمية و الدينية و المساجد ٫ و ما زاد الفضائح حسب التقارير الميدانية في التحقيق فان هذه المؤسسات بأنواعها منهمكة في تنظيم حفلات مغلقة لشخصيات داعمة لها بدل الخروج للشارع و تنوير الجالية التائهة٫ فاليوم لية القدر على الابواب و سنشهد كالعادة التزايد بالأسماء و التفاخر بعدد مبالغ التبرع ٫في الوقت لا يجد الفقراء من المهاجرين الغير النظاميين لقمة عيش تضمن لهم كرامتهم ٫ فنجد بعض المساجد تتهافت لجمع المال طيلة السنة ٫ولا نرى نتائجها على الحياة اليومية في أوساط لجالية .

فإلى متى ستنتهي هذه الفضائح الدينية و التجاوزات اليومية؟؟؟
اين تصرف هذه الاموال بالمليارات و التبرعات و الهبات للمؤسسات الدينية و المساجد؟؟؟
و ما مصير مسلمي بلجيكا و أوروبا من هذا الخلل؟؟
من سنحاسب بفضائح قريبا سننشرها؟
فيصل دوميكسا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *