بدأ قطاع السياحة ببلجيكا تظهر عليه ملامح الانتعاش مع تسجيل ارتفاع في عدد الحجوزات للفنادق وشقق الكراء ارتفاعا كبيرا في عدد الطلبات من طرف السياح الاجانب من النصف الثاني من العام الجاري المتزامن مع فترت الصيف وذلك بعد عام تراجعت خلالهما أعداد السياح والإيرادات بنحو غير مسبوق جراء الهجمات الارهابية التي تعرضت لها البلاد في 22 مارس من السنة الماضية والتي ضربت الهجمات كل من المطار الدولي للعاصمة بروكسيل زافنتم و و كذا ميترو الانفاق بمحطة مالبك القريبة من مقر الاتحاد الاوروبي.
وتعتبر البنية التحتية للفنادق البلجيكية المتنوعة من شأنها تلبية احتياجات السياح الأجانب. كما تمثل العاصمة بروكسيل محطة جدب لهم إلى جانب الطبيعة الخلابة التي تعد من أجمل المناطق بأوروبا بفضل أماكن مميزة لتعزيز توافدهم السياحي.
وقال أحد الوكلاء للسياحة بمدينة بروكسيل في تصريحات حصرية للجريدة بان هناك “ارتفاعا في عدد السياح على بروكسيل العاصمة منذ بداية العام الجاري بـ 21 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2016”.

في هذا السياق المثيرة للقلق، كانت احتفالات نهاية العام قاتمة بشكل خاص لقطاع السياحة والفنادق والمطاعم بشكل عام. أسعار الفنادق في مساء 31 ديسمبر 2015 قد انخفض إلى 64٪، في حين في المساء من “الكلاسيكية” ليلة رأس السنة الجديدة يكاد يكون من المستحيل العثور على غرفة في اللحظة الأخيرة في العاصمة البلجيكية.

الاتجاهات الأولى تؤكدان السياحة أفضل في بروكسل. ووفقا لاستطلاع للرأي أجرته جمعية الفنادق في بروكسل، فقد سجلت الفنادق معدل إشغال بنسبة 85٪ إلى 90٪ في 31 ديسمبر. وقال رودولف فان واينبيرغ، الأمين العام ل “بي إتش إيه”: “هذا أبعد ما يكون عن معدل الإشغال البالغ 95٪ الذي شهدناه في عام 2014”. واضاف “لا يمكننا الحديث عن العودة الى طبيعتها”.

غير أن هذه النتيجة مشجعة، خاصة وأن السياق لم يكن مواتي. وقد خلف الهجوم الذي وقع في 19 كانون الأول / ديسمبر في برلين مخاوف بشأن مختلف أسواق عيد الميلاد الأوروبية. “لكن على عكس ما حدث بعد الهجوم في نيس هذا الصيف، لم نواجه موجات من الإلغاءات في بروكسل”، يقول فان وينبرغ.
فرغم الظروف المتوترة في العالم ما تزال السياحة منتعشة بفضل أسواق جديدة من السياح الأجانب بحيث نسبة الحجوزات التي عرفتها الفنادق والمطاعم هذا الصيف ٫نسبة كبيرة منها تعود لسياح خليجيين ٫وتحديدا من جنسيات إماراتية ٫ويعود لهم الفضل الكبير في إنعاش القطاع السياحي و كذالك الاقتصاد
فيصل دوميكسا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *