قالت روسيا يوم السبت “إنها ملتزمة تماما بمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى التي أبرمت مع الولايات المتحدة في فترة الحرب الباردة وتحظر صواريخ
كروز متوسطة المدى وذلك بعد يوم واحد من اتهام واشنطن لموسكو بانتهاك المعاهدة” .
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن واشنطن تراجع خيارات عسكرية من بينها أنظمة جديدة لصواريخ كروز متوسطة المدى ردا على ما قالت إنه انتهاك روسيا الحالي للمعاهدة التي أبرمت عام 1987.
وكان هذا التحذير هو أول رد فعل من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاتهامات الأمريكية التي خرجت لأول مرة عام 2014 بزعم أن روسيا نشرت صاروخ كروز يطلق من الأرض في انتهاك للحظر الذي فرضته المعاهدة على اختبار ونشر الصواريخ ذات المدى بين 500 و5500 كيلومتر.
وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن تلك المزاعم “لا أساس لها على الإطلاق”.
وكرر ريابكوف تصريحات روسية سابقة بأن موسكو ملتزمة تماما بالمعاهدة وأنها ظلت ملتزمة بها بصرامة وأنها مستعدة لمواصلة التزامها بذلك.
وقال في تعليقات مكتوبة نشرتها الخارجية الروسية “ولكن إذا لم يلتزم الطرف الآخر بها سنضطر، كما قال رئيس (جمهورية) روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، إلى الرد بالمثل”.
وزاد الزعم الأمريكي من توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن وأشارت الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إلى عقوبات اقتصادية محتملة فيما يتصل بهذه المسألة.
وفرضت واشنطن عقوبات على كيانات وأفراد روس منهم مقربون لبوتين بعدما ضمت موسكو إليها شبه جزيرة القرم، التي كانت تابعة لأوكرانيا، عام 2014 وبسبب مزاعم عن تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي. ونفى الكرملين مرارا التدخل في الانتخابات.
وقال ريابكوف “محاولات ترهيبنا بالعقوبات” مثيرة للضحك.
وأضاف “حان الوقت لأن يفهم الساسة والدبلوماسيون الأمريكيون أن الضغط الاقتصادي والعسكري على روسيا لن يجدي نفعا”.
امين سعد/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *